الاثنين، 21 أبريل 2014

كأننا لم نكتفي موتا على موت ؟

ليبيا بلد محكوم على شبابها بالضياع و الموت خياران لا ثالث لهما فمن حالفه الحظ و لم يضع أو يموت بسبب انتشار السلاح خارج سلطة الدولة الليبية فسيكون لديه فرصة أخرى للحاق بالركب و هذه المرة الطريق هي المؤثرات العقلية التي انتشرت كالنار في الهشيم في دولة لا سلطة لحكومتها على أي شيء فيها لا حدودها و لا سلاحها و لا حتى مواردها الأساسية .
أي نعم أن المؤثرات العقلية من سموم ليست وليدة اليوم أو الأمس بل هي آفة موجودة منذ تسعينيات القرن الماضي و لكنها لم تكن منتشرة بهذا الشكل الجنوني فمن كان يتوقع أو يحلم أن تصبح سموم الترامادول أرخص من قطعة الشوكولا أو أن تصبح ليبيا مخزنا كبيرا للمخدرات و المؤثرات العقلية أو من كان يجرؤ أن يستورد ما مقداره 44.6 كيلو جرام من الكوكايين و يحاول تسريبها إلى الوطن لتدمير شبابه . يا ترى كم من كيلو جرام غيرها قد مرت و وصلت لأيدي شبابنا و أضاعته في غياهب النشوة اللحظية و التي سيصبح عبدا لها يدفع لها إتاوة كي تتركه و شأنه حتى موعد اللقاء التالي بينهما .
أتمنى من المؤتمر الوطني و الحكومة أن تصدر قوانين رادعة تصل حد الإعدام لكل من يتاجر أو يروج لهذه السموم الفتاكة فالواقع أن تاجر المخدرات على وعي تام بأن ما يقوم بتهريبه إلى بلادنا سيؤدي حتما إلى موت المتعاطي و بذلك يكون قد ارتكب جرم القتل عن سبق إصرار و ترصد و هو في وعي تام بما فعله .

بقلمي ( الإمبراطور الليبية )
بتاريخ يوم الإثنين ( 21 أبريل 2014 )
الساعة الرابعة و إحدى و أربعون دقيقة ) بتوقيت ليبيا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق