السبت، 7 يونيو 2014

الفنان التشكيلي عوض عبيدة

الرسام التشكيلي الليبي العالمي عوض عبيدة Awad Abeida
 
 
هو فنان تشكيلي ليبي اشتهر برسم اللوحات المعبرة عن الحياة التراثية البسيطة في ليبيا.
في حي "سوق الحشيش" وسط بنغازي عام 1923، ولد الفنان الراحل، وبعد حصوله على الثانوية العامة عام 1937درس ...الفن في إيطاليا، وأقام أول معرض فني بمتجر صغير بشارع عمر المختار في بنغازي أيام الإدارة العسكرية البريطانية في برقة عام 1946.
أنشأ الراحل معرضا دائما هو أقرب للمتحف في بنغازي اسمه "دار الفن والتراث" يعرض حاليا لوحاته التي تؤرخ مظاهر الحياة في المدينة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، لكن أعماله الفنية جالت دولا عدةفي العالم كسويسرا وبريطانيا التي أقام بها 14 معرضا وإيطاليا، وفرنسا.والولايات المتحدة والمغرب وغيرها.
اتخذ مرسماً له في لندن عام 1978 ورسم لوحات التراث لأكثر من اثني عشر سنة، رسم كل مظاهر التراث الليبي باذق تفاصيلها ،في ترحاله الدائم إلى بلدان كثيرة، لم تغفل عين عبيدة عن نبع تشكيلي لم ينضب لديه هو تاريخ بلاده وتراثه المتنوع، فكان ملتزما بالواقعية الفنية المستمدة من نبض الحياة اليومية، إذ لا يمكن -حسب قوله- أن يجسد الفنان موروث بلاده وتاريخها الغني من خلال المنحى التجريدي أو السريالي الذي اتجه له الكثير من الفنانين.
ترك عبيدة في رصيده الفني ما يقارب 500 لوحة، ترصد عادات ليبيا التقليدية والأزقة القديمة وشوارع بنغازي البسيطة، من "كاركوز بازامة" الشهير، إلى حفلة الزواج الليبي القديم وألعاب الورق والمقاهي الشعبية وألعاب الأطفال وغيرها.زار متاحف العالم من اليابان الى أمريكا الجنوبية .
معجب برامبرانت ، فقد كان أفضل من رسم البورتريه ، و تأثر بالفنان الاسباني جويا .
قلّده الحسن الثاني ملك المغرب وسام الفن عام 1994 بعد أن أن أقام معرضاً تحت رعايته.ودعاه للاقامة في بلاده.
حصل على عدد من الجوائز والشهادت التقديرية من مؤسسات مختلفة.
انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة 8 فبراير 2013
اختار الفنان عوض عبيدة الذي وهب حياته ووقته لخدمة فنه ومجتمعه وبلاده التي عشقها ، حياة العزوبية.. وعاش متعبداً في محراب الفن مفضلاً الفرشاة واللون على الزواج.. لذلك وصفه البعض بالراهب ، والبعض الآخر بالقديس المتأمل.رحمة الله عليه رحمة واسعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق